فإحساس هذه المرأة بوطأة الذنب وشدّته على نفسها من علامات الإيمان والذي أنصحها به ما يلي:
١- التأكّد من صحة طلاقها شرعا من الرّجل الأول بأنّه طلّقها طلاقا شرعيا أو خلعت نفسها منه خلعا شرعيا.
٢- التأكّد من صحة عقد نكاحها على الرّجل الثاني لأن نكاح الزانيين لا يجوز شرعا إلا بعد توبتهما، يراجع جواب سؤال رقم (٦٤٩) فإن لم يكن صحيحا أعادا العقد.
٣- إذا صدقت هذه المرأة مع الله في توبتها وندمت على ما فعلت وعزمت على عدم العودة وأنابت إلى الله فإنّ الله يغفر الذنوب جميعا مهما كانت كبيرة فلا تيأس ولا تقنط من رحمة الله فإنه لا ييأس من رحمة الله إلا القوم الكافرون ومن يقنط من رحمة ربّه إلا الضالّون.
٤- المبادرة إلى عمل الصالحات والإكثار منها لتكفير ذلك الذّنب كما قال تعالى:(أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إنّ الحسنات يُذهبن السيئات)
٥- استئناف حياة إسلامية نقيّة قائمة على الطّهر والعفاف، أما الانتحار فإنّه ليس حلاّ على الإطلاق بل هو ارتكاب لكبيرة من أكبر الكبائر لا يزيد صاحبه إلا عذابا. قال صلى الله عليه وسلم: مَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ يَتَرَدَّى فِيهِ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ تَحَسَّى سُمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَسُمُّهُ فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَجَأُ (يطعن) بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا * رواه البخاري ٥٧٧٨
ونسأل الله تعالى أن يوفّق هذه المرأة إلى التوبة الخالصة وأن يغفر لها ذنبها ويُدخلها في رحمته إنه سميع مجيب.