ـ[أخ اعتنق الإسلام بعد عامين تقريبا لكنه لم يذكر هل نطق الشهادتين وهو يصلي ويصوم ويجتهد في الدين قدر المستطاع.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
أولا:
نحمد الله تعالى أن هدى أخانا هذا إلى الإسلام، ونسأله سبحانه أن يثبته ويقوي إيمانه ويزيد في طاعاته.
ثانيا:
كون هذا الأخ يشك في نطقه بالشهادتين بعد سنتين من صلاته وصيامه واجتهاده في الدين قدر المستطاع، لا شك أن هذا من وساوس الشيطان يريد بذلك أن يحزنه ويوقعه في الضيق والحرج، فإن المقطوع به أن هذا الأخ قد كرر الشهادتين خلال هذه المدة الطويلة مرات ومرات، ألم يردد الأذان خلف المؤذن طول هذه المدة، أو لم يقل يوما ما:" لا إله إلا الله محمد رسول الله "، أليس يصلي؟ وهو يقول في تشهده في الصلاة:" أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ".
ثم مجرد صلاته تعتبر دخولاً في الإسلام، ولذلك قال العلماء عن الكافر:" إنه إن صلى فمسلم حكماً "، أي يحكم له بالإسلام وإن لم يتلفظ بالشهادتين.
انظر:"الشرح الممتع"(٢/١٢) ، و "الموسوعة الفقهية"(٤/٢٧٢) .
ويدل على ذلك ما روه البخاري (٣٩١) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ صَلَّى صَلاتَنَا، وَاسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا، وَأَكَلَ ذَبِيحَتَنَا، فَذَلِكَ الْمُسْلِم) .
وينبغي الحذر من الوسوسة، التي تصيب بعض الناس، فيبقى في حيرة من أمره، هل قال كذا أو لم يقل؟ هل فعل أو لم يفعل؟
لأن الوسوسة مرض، وعلاجها بالذكر، وعدم الالتفات إليها.