ـ[لم أكن أعلم أن العمل في البنك حرام، وقد تبت إلى الله تعالى وتركت العمل، فما حكم الأموال التي جمعتها من عملي في البنك؟ هل هو مال حرام؟]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
ما دمت لم تكن تعلم أن هذا العمل حرام، وقد تركت العمل بمجرد علمك بأنه حرام، فلا يلزمك التخلص من هذه الأموال، ولا حرج عليك من الانتفاع بها، لقول الله تعالى بعد ما بَيَّن تحريم الربا:(فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ) البقرة/٢٧٥.
قال الشيخ ابن عثيمين:"من فوائد الآية: أن ما أخذه الإنسان من الربا قبل العلم بالتحريم فهو حلال له، بشرط أن يتوب وينتهي" انتهى.
"تفسير سورة البقرة"(٣/٣٧٧) .
وقال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء:
"المدة التي جلستها في البنك للعمل فيها: نرجو من الله أن يغفر إثمها عنك، وما جمعتَه من نقود وقبضتها بسبب العمل في البنك عن المدة الماضية: لا إثم عليك فيها؛ إذا كنت تجهل الحكم في ذلك".
الشيخ عبد العزيز بن باز، الشيخ عبد الرزاق عفيفي، الشيخ عبد الله بن غديان، الشيخ عبد الله بن قعود.
" فتاوى اللجنة الدائمة "(١٥ / ٤٦) .
وقالوا أيضاً:
"إذا كان الواقع كما ذكرت، من أنك تركت العمل به بعد أن أخبرت أنه لا يجوز العمل في البنك: فلا حرج عليك فيما قبضته من البنك مقابل عملك لديه مدة الأشهر المذكورة، ولا يلزمك التصدق بها، وتكفي التوبة عن ذلك، عفا الله عنا وعنك؛ لقول الله سبحانه:(وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ) " انتهى.
الشيخ عبد العزيز بن باز، الشيخ عبد الرزاق عفيفي، الشيخ عبد الله بن غديان، الشيخ عبد الله بن قعود.