ـ[يقول والدي أنني ارتكبت إثماً يؤثّر على كل الأسرة وفيما بعد عاشوا أوقات عصيبة كفقد أموال عن طريق السرقة ودفع غرامات فهل يمكن أن يكون هذا بسبب ذنوبي، هذا لا يبدوا مستقيماً فهل يعاقب الله كل الأطفال إذا ارتكبت أمهم ذنباً.]ـ
[الْجَوَابُ]
لا يُؤَاخَذُ الإنسان بذنب غيره، فكل إنسانٍ يُحَاسَب على أعمَالِه، قال تعالى:(ولا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخرى) فاطر/١٨، لكنَّ كَون الأم أو الأب يَقْتَرِفُ ذنباً فإنّه من الوسائِل التي تجعَل أهلَ البيْتِ يقْتَدُونَ بهِ.
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز ٢/٦١٠.
لكن قد يتعدىَّ شؤم المعصية من العاصي إلى بعض أهله، فيكون عقوبة له وابتلاء لأهله، والله عزّ وجل يبتَلِي الإنسان بالمصائِب لِكَي يكَفِّر الله بها ذنوبه، وقد يبتلي الله بالنعم، قال تعالى:(ونَبْلوكُم بالشَّرِ والخيْرِ فتْنَة) الأنبياء/٣٥.
وعلى كل حال يجب على المسلم أن يَتَجَنَّبَ المعاصي حتى لا ينزل عليه سخَطِ الله وغَضَبِه، والله أعلم.