ـ[أنا متزوجة وزوجي رجل عظيم والحمد لله لكن أعتقد أنه لا يعطيني كل حقوقي فأنا الآن مريضة وطلبت منه أن يأخذني إلى الطبيب وأخبرته أنني ربما أكون حاملاً وربما يتضرر الطفل فقال: إن هذا بيد الله (وأوافق على هذا) لكن أليس علينا أن نفعل ما ينبغي علينا فعله؟ وهناك شيء آخر أنه لا يجوز أن أخرج بدونه مما يعني أنني لا أستطيع الذهاب إلى الطبيب بمفردي. وبعد ٨ أيام من فترة عجيبة كنت أشعر فيها بالألم أخذني -أخيراً- إلى الطبيب.
أمر آخر: وهو أنني عندما أقترب منه على السرير لحاجتي إليه يغضب ويقول إن امرأة من الوطن (يعني دولة عربية) لا يمكن أن تفعل هذا. أردت أن أسأل عن هذا في حلقة علم عندنا لكن أخشى أن يعرف زوجي. فأرجو المساعدة.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
الواجب على الزوج ان يراعي هذه الأمور عند زوجته، لكن ينبغي أن نكون دائما واقعيين وأن يتحمل كل منا سلبيات وأخطاء صاحبه، كما قال عليه الصلاة والسلام:" لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي آخر ".
أما ما يتعلق بالشق الثاني: فليس هناك من حرج شرعي في ما تذكرينه، بل من حق الزوجين جميعا ان يستمتع كل منهما بالآخر، وينبغي أن يراعي كل منهما هذا عند صاحبه، لكن جرت العادة أن المبادرة تكون من الزوج في مجتمعاتنا العربية لغلبة الحياء على النساء، وهذا أمر محمود. أرى أن تحاولي إقناع زوجك بأن العادات إذا لم يكن لها أصل شرعي فليس هناك من ضرورة للتمسك بها، لكن إذا لم تستطيعي إقناعه فمن مصلحتكما جميعا أن يراعي كل طرف صاحبه.