للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هل يجوز لهم الانتفاع بمال والدهم مع تركه للصلاة؟

[السُّؤَالُ]

ـ[والدي لا يصلي هداه الله، ولا يصلي إلا إذا كان في العمل - أتوقع ذلك - أو مع الناس بشكل عام لئلا يحرج، أما هو بنفسه فلا تعني له الصلاة شيئا، وقد تمت مناصحته من إمام وجماعة المسجد فصلى عدة أسابيع ثم تركها، وكان في السابق يصلي الجمعة فقط، والآن تركها أيضا. سؤالي: هل تعتبر الأموال التي ينفقها علينا حراما وسحتا أم هي حلال؟ وهل ندخل نحن أبناؤه في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (أي جسد نبت من السحت فالنار أولى به) ؟]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

أولا:

ترك الصلاة من أعظم الكبائر والموبقات، بل ذلك كفر في الصحيح من قولي العلماء، كما سبق بيانه في جواب السؤال رقم (٥٢٠٨) و (٢١٨٢) .

ويترتب على تكفير تارك الصلاة أحكام كثيرة في حياته وبعد موته، فلا تحل ذبيحته، ولا يصح أن يكون وليا أو شاهدا في النكاح، وإذا مات لم يغسل ولم يصل عليه ولم يدفن مع المسلمين.

وينبغي أن تستمروا في دعوته ونصحه وتذكيره، لعله يتوب ويرجع، وينظر جواب السؤال رقم (٤٧٤٢٥) .

ثانيا:

الأموال التي ينفقها عليكم لا تعتبر حراما ولا سحتا، ما دام يكسبها بطريق مباح، كوظيفة أو تجارة ونحو ذلك، والمقصود بحديث: (كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به) رواه الطبراني، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٥١٩) : المال المأخوذ بطريق محرم كالسرقة والغش ونحو ذلك.

نسأل الله لكم التوفيق والسداد ولوالدكم الهداية والتوبة الصادقة.

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>