ـ[لقد تعرفت على موقعكم عن طريق صديق لي ووجدته مفيداً جداً جداً وحل لي الكثير من مشاكلي فشكراً لكم على هذا المجهود.
سؤالي له علاقة بالزواج:
لقد وافق والداي على خطبتي ولكنهم الآن يؤجلون ويؤخرون موعد الزواج مع أن كل شيء جاهز والأسرة الأخرى مستعدة لكن أسرتي دائماً تتلكأ وتؤجل.
ما هو حكم تأخير موعد الزواج بالرغم من أن كل شيء جاهز؟.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
نشكر لك شعورك الطيب تجاه موقعنا، ونسأل الله أن يرزقنا وإياك علما نافعا وعملا صالحا.
وإذا كان الأمر كما ذكرت من موافقة والديك، واستعداد أهل المخطوبة، وأن كل شيء جاهز، فلا وجه لتأخير هذا الزواج.
بل ينبغي التعجيل به لقول النبي صلى الله عليه وسلم:" يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " متفق عليه من حديث ابن مسعود رضي الله عنه. البخاري ٤٧٧٨ ومسلم ١٤٠٠.
لكن قد يكون لدى والديك من الأسباب ما يدعوهم إلى التأخير، وربما لا يريدان إعلامك بها، فينبغي أن تصبر وتحتسب، وأن تذكرهما بفضل المسارعة في هذا الخير، لما فيه من غض البصر وتحصين الفرج، ولو كان ذلك بإجراء عقد النكاح وتأجيل الدخول، فهذا خير من البقاء على الخطبة فقط.
واعلم أن الخاطب أجنبي عن مخطوبته، لا يباح له منها إلا نظر الخطبة، فإن عقد عليها صارت زوجة له، يحل له منها ما يحل للأزواج، والأفضل ألا يطأ إلا عند إعلان الدخول، دفعا للمفسدة، واعتبارا للعرف السائد في ذلك.