للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هل يجوز أن يشترك في شركة هواتف ويستقبل المكالمات فقط دون أن يتصل؟

[السُّؤَالُ]

ـ[اشتريت خط هاتف نقال (مسبق الدفع) ، وأعطاني البائع رقم الهاتف دون أن أضطر للاتصال بالمجيب الآلي للخدمة، وبالتالي لم يبدأ العداد بالحساب بالنسبة للخط، وأعطيت رقم الهاتف لأصدقائي ليتصلوا بي، وأنا لا أتصل بأحد، وبذلك لست مضطراً لتعبئة رصيدي، ثم قال لي بعض الإخوة: إن هذا يعتبر غشّاً للشركة، إذ إنها تبيع الخط على أساس أنك تدفع كل شهر مبلغاً معيناً سواء استعملت ما في رصيدك بعد التعبئة أو تركته إلى أجل آخر، وأقول أنا: إن الشركة لم تشترط أي شيء، وهي تستطيع في نفس الوقت أن تجعل ما أفعله أمراً غير ممكن، كما هو الحال في شركات أخرى، وقد دفعت مقابل الخط نفسه مالاً، وفي مقابل أني لا أعبأ فأنا أيضا لا أتصل. فما رأيكم في هذا؟]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

إن كانت الشركة تشغِّل خط الهاتف مقابل رسوم محددة - للتأسيس - تستوفيها، وتقدِّم خدمة استقبال المكالمات دون مقابل، ولا تستوفي رسوماً أخرى إلا ثمن المكالمات الصادرة: فلا حرج عليك فيما فعلته، ولا يلزمك الاتصال بالآخرين ليكون عملك جائزاً؛ لأن الشركة رضيت بهذا، وهي قد أخذت حقها برسوم التأسيس، وقد أخذت ثمن المكالمات الصادرة إلى جهازك من الطرف المتصل.

وأما إن كانت الشركة توجب على صاحب الجهاز رسوماً شهرية مقابل تشغيل خطه للصادر والوارد – بغض النظر عن استعماله لهذين الأمرين – فإن لها الحق في استيفاء هذه الرسوم ولو لم يتصل صاحب الهاتف، بل ولو لم يستقبل؛ لأن هذه الرسوم هي مقابل منفعة موجودة، وهو الذي لم يستفد منها، أشبه ما يكون بسيارة أو شقة مستأجرتيْن ولم ينتفع المستأجر بهما حتى انتهت مدة العقد.

وتطبيق الجواب على الواقع إنما يكون عندك في بلدك بحسب تعليمات ونظام الشركة المشغلة للهواتف.

والله أعلم

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>