للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غاب عقلها بسبب المسكر فتركت بعض الصلوات، فما الحكم

[السُّؤَالُ]

ـ[أرجو أن تفتيني في أمري. فقد شربت حتى فقدت وعيي، فأخرت المغرب والعشاء والفجر، لكني صليتها قضاءً قبل ظهر اليوم التالي. وقد قرأت أن ذلك يجعلني أكفر، وأنا أدعو الله أن يغفر لي، وأني لن أتوقف عن الإيمان به، وسأستمر في سؤاله أن يغفر لي شربي للمسكر.

وسؤالي: إن كنت قد كفرت بفعلي، فهل يعني ذلك بطلان زواجي وأن علي إعادته، أم أنه كالطلاق ثلاثا، وأنه لا يمكننا أن نرجع إلى بعضنا مرة أخرى.

أسأل الله أن يسامحني، فأنا أشعر بالأسف الشديد لما قمت به.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

نسأل الله أن يتقبل توبتك وأن يجعلها توبة نصوحا صادقة (والله يحب التوابين) .

وأما تركك لهذه الصلوات ـ على الحال التي ذكرتها ـ فإنك لا تكفرين بذلك ـ إن شاء الله ـ، حيث لم يحدث هذا بتعمد منك، وإن كنت قد تسببت فيه بشربك المسكر وهذا ذنب عظيم، لعل الله يكفره عنك بالتوبة النصوح.

وبناء على ذلك؛ فأنت ولله الحمد ما زلت مسلمة، ولم يطرأ شيء على زواجك تحتاجين معه إلى إعادته أو غير ذلك.

وعليك بعد التوبة النصوح بالمحافظة على الصلوات في وقتها، والحذر من تضييعها بتركها أو بتأخيرها عن وقتها، واحرصي على القيام بحق زوجك وأولادك، والعودة الصادقة إلى الله تعالى بالانخلاع من صغير الذنوب وكبيرها.

نسأل الله أن يمن علينا وعلى إخواننا المسلمين بالهداية والسداد، إنه سميع مجيب..

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>