للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أترك نصح الناس خوفاً من الرياء

[السُّؤَالُ]

ـ[إني أخاف الرياء وأحذره لدرجة إنني لا أستطييع أن أنصح بعض الناس أو أنهاهم عن أمور معينة مثل الغيبة والنميمة ونحو ذلك فأخشى أن يكون ذلك رياء مني وأخشى أن يظن الناس فيّ ذلك ويعدوه رياء فلا أنصحهم بشيء كما أني أقول في نفسي: إنهم أناس متعلمون وليس في حاجة إلى نصح، فما هو توجيهاتكم؟.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

هذا من مكائد الشيطان يخذّل بها الناس عن الدعوة إلى الله وعن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن ذلك أن يوهمهم أن هذا من الرياء أو أن هذا يخشى أن يعده الناس رياء فلا ينبغي لك أيتها الأخت في الله أن تلتفتي إليه، بل الواجب عليك أن تنصحي لأخواتك في الله وإخوانك إذا رأيت منهم التقصير في الواجب أو أرتكاب المحرم كالغيبة، والنميمة، وعدم التستر عند الرجال، ولا تخافي الرياء ولكن أخلصي لله واصدقي معه وأبشري بالخير، واتركي خداع الشيطان ووساوسه، والله يعلم ما في قلبك من القصد والإخلاص لله تعالى والنصح لعباده والله يعلم أن الرياء شرك ولا يجوز فعله لكن لا يجوز للمؤمن ولا المؤمنة أن يدع ما أوجب الله عليه من الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خوفاً من الرياء، فعليك الحذر من ذلك والقيام بالواجب في أوساط الرجال والنساء، والرجل والمرأة في ذلك سواء وقد بين الله ذلك في كتابه العزيز حيث يقول سبحانه: (المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم) التوبة /٧١

[الْمَصْدَرُ]

الشيخ عبد العزيز بن باز في كتاب الفتاوى الجامعة للمرأة المسلمة ص ١٠١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>