ـ[احتوي القرآن على العديد من الحقائق العلمية. وقد مررت بآيتين - الآية ٤٤ من سورة الإسراء والآية ٢٩ من سورة الشورى – وهما يدلان على وجود مخلوقات (دواب) في السموات كوجودها على الأرض. وقد حصلت على هذه المعلومات من الإنترنت. وأرجو أن تؤكد ما إذا كانت الآيتان تدلان على وجود حياة في الفضاء، أم إذا كان يراد بهما شيء آخر؟]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
الآية ٤٤ من سورة الإسراء هي قوله تعالى:(تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَاّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً) .
والآية ٢٩ من سورة الشورى هي قوله تعالى:(وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ) .
والله تعالى هو خالق كل شيء، فما من دابة في الأرض ولا في السماء إلا الله هو الذي خلقها، ونحن نعلم بما في الأرض ونشاهد ما في البرّ والبحر من هذه الدواب صغيرها وكبيرها من الطيور التي تطير في الأجواء وتطلب رزقها، وكذلك نعلم أن في السماء ملائكة لا يحصي عددهم إلا الله، قال تعالى:(وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَاّ هُوَ) فنؤمن بذلك كلّه ولكن لا نعلم بتفاصيل هذه المخلوقات ولا عددها ولا نعلم كيفية المخلوقات العلوية. ويمكن أن يكون في السماء دواب الله أعلم بكيفيتها وعددها، يتكفلّ الله برزقها، كما في الأرض دواب لا يعلم عددها إلا الله تكفّل تعالى برزقها وهو على كلّ شيء قدير.