للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا تملك مالا غير الحلي فهل تبيع منه لتؤدي زكاته؟

[السُّؤَالُ]

ـ[أملك كمية من الذهب التي يجب أن أدفع زكاتها لكني لا أملك المال لدفع الزكاة. ماذا أفعل؟ هل عليّ بيع جزء من الذهب لدفع الزكاة؟.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

من ملكت نصابا من الذهب وهو ٨٥ جراما، وحال عليه الحول، وجب عليها زكاته، بإخراج ربع العشر وهو (٢.٥%) سواء أخرجت ذلك من نفس الذهب، أو من قيمته بعد بيعه، أو من مالها الآخر.

وحيث إنك لا تملكين المال لدفع الزكاة، فيلزمك إخراج الزكاة من الذهب نفسه، أو تبيعين بعضه وتخرجين الزكاة. وإن تبرع أحدٌ (الوالد أو الأخ أو الزوج أو غيرهم) بإخراج الزكاة عنك جاز ذلك وكان مأجورا مثابا.

قال الشيخ ابن باز رحمه الله:

" والزكاة على مالكة الحلي، وإذا أداها زوجها أو غيره عنها بإذنها فلا بأس، ولا يجب إخراج الزكاة منه، بل يجزئ إخراجها من قيمته، كلما حال عليها الحول، حسب قيمة الذهب والفضة في السوق عند تمام الحول " انتهى من "فتاوى إسلامية" (٢/٨٥) .

وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: هل في الذهب المعد للزينة زكاة؟ وإن كانت المرأة لا تجد إلا أن تبيع بعضه لكي تؤدي الزكاة؟

فأجاب:

" الصحيح من أقوال العلماء والراجح عندي أن الزكاة واجبة في الحلي إذا بلغ النصاب وهو خمسة وثمانون جراماً، فإذا بلغ هذا وجبت زكاته، فإن كان لديها مال فأدت منه فلا بأس، وإن أدى عنها زوجها أو أحد من أقاربها فلا بأس، فإن لم يكن هذا ولا هذا فإنها تبيع منه بقدر الزكاة وتخرج الزكاة.

قد يقول بعض الناس: لو عملنا بهذا لانتهى حليُّها ولم يبق عندها شيء.

فنقول: هذا غير صحيح، لأنه إذا نقص عن النصاب ولو شيئاً يسيراً لم تجب الزكاة فيه، وحينئذ لابد أن يكون عندها شيء تتحلى به " انتهى.

"مجموع فتاوى ابن عثيمين" (١٨/١٣٨) .

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>