ـ[أنا في كلية هندسة ويوجد مشروع للتخرج في العام القادم إن شاء الله, فنظرا لأن عدد البنات قليل, وخاصة المجتهدات , وأنا والحمد لله الأولى على الدفعة, فهل يجوز العمل مع أولاد، أم المجازفة والعمل مع مجموعة بنات مستواهم الدراسي منخفض وتحمل عبء العمل كله؟.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
إن التعليم المختلط له مفاسده ومخاطره، ولهذا أفتى جماعة من أهل العلم بتحريمه، وقد سبق أن بينا ذلك في الجواب رقم ٢٣٤٠٧، ٣١٢١٠، ٢٣٣٩٣.
ولاشك أن العمل في مشروع التخرج مع الرجال، يزيد على الدراسة المجردة، لكونه يحتاج إلى كثرة مخالطة واجتماع واتصال وتشاور، ولهذا فالقول فيه أشد، وما ذكرتيه ليس عذرا يبيح الإقدام على هذا العمل؛ فمصلحة حفظ الدين مقدمة على سائر المصالح.
فاتقي الله تعالى، واستعيني به، وسليه التوفيق والتسديد، واحذري مخالطة الرجال، وثقي بأن الله مع المتقين والمؤمنين والمحسنين كما أخبر سبحانه.
وكوني في ما بقي لك من مدة الدراسة، محافظة على الحجاب، مجانبة للرجال، ملتزمة غضَّ البصر، وترك الزينة.