رواه الترمذي (٢٩١٠) وقال: حسن صحيح غريب من هذا الوجه، وصححه الألباني في " صحيح الترمذي ".
وهذا الأجر يحصل لمن قرأ أي سورة من القرآن، سواء كان ذلك أثناء ختمة مرتبة، أو في صلاته، أو في قراءة عارضة له، لم يراع فيها ختمة معينة.
غير أن الأفضل للتالي أن يتابع ختمته من أول القرآن إلى آخره، وبترتيب السور في المصحف، وألا يبدأ في ختمة حتى ينتهي من التي شرع فيها قبل ذلك، وهذا هو هدي السلف في ذلك، وهو الذي جاء فيه التوقيت في ختم القرآن في شهر أو أقل من ذلك.
ولا ينبغي له أن يخالف ذلك فيشرع في ختمة أخرى إلا لسبب يدعو إلى ذلك؛ كأن تكون له ختمة في صلاته وختمة أخرى خارج الصلاة، أو تكون له ختمة نظرا من المصحف وأخرى عن ظهر قلب، أو تكون له ختمة حدرا، يراعي فيها الإكثار من التلاوة، وأخرى للتدبر والتفقه لا يبالي أن يكون ما قرأ فيها قليلا أو كثيرا، أو نحو ذلك من الوجوه المعتبرة.
ولقد يُخشى على من يشرع في ختمة أخرى، بلا مسوغ مقبول، أن يكون ذلك من استعجاله، وعدم صبره حتى يتم المحصف إلى نهايته، إضافة لما فيه من المخالفة لما هو معروف من هدي السلف في ذلك.
ويراجع لمعرفة هدي السلف في ختم القرآن:" التبيان في آداب حملة القرآن"، للإمام النووي رحمه الله (٧٥-٨٢) .