ـ[ماذا تتصرف المرأة إذا هددها زوجها بالطلاق إن هي لم تفعل أمرا محرما؟.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
يجب أن نعلم أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:(إنما الطاعة في المعروف) وليس من المعروف فعل المحرم، بل هذا من المنكر فعلى الزوجة إذا هددها زوجها أن تفعل محرماً، وإن لم تفعل فإنه سيطلقها عليها أن تعنى بمناصحته وتخويفه وبيان أن هذا محرم، ولا يجوز وبيان الأدلة على ذلك، فالسائلة لم تفصح عن هذا المحرم ما هو وما هي درجة التحريم، فالأحسن أن تبين ماهو المحرم لكي يكون الجواب واضحاً، ولكن الأصل أنه لا يُفعل ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
وأن على هذه المرأة أن تمتنع من فعل المحرم، لأن طاعة الله مقدمة على طاعة زوجها، وعليها أن تجاهد وأن تحتسب، وأن تلجأ الى الله عز وجل، وتكثر من الدعاء والتضرع بأن يهدي الله زوجها، وأن يصرفه عن مثل هذا العمل، فإن الدعاء سلاح عظيم، والله عز وجل لا يخيب سائلا سأله.
وأيضاً إن كان بإمكانها أن تشتري له شيئا من الكتب أو الأشرطة، وأن تستعين بعد الله عز وجل بأحد أقاربها، أو من طلبة العلم في مدينتها، أو إمام المسجد ونحو ذلك في مناصحة زوجها وتوجيهه وتخويفه بالله عز وجل، وترغيبه وأن من ترك شيئا لله عوضه الله خيراً منه.