للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عليه كفارات يمين كثيرة، وبعضها لا يعرفها

[السُّؤَالُ]

ـ[علي كفارات يمين كثيرة وبعضها أعرفها وبعضها لا أعرفها لأنني كثيرا ما أحلف على شيء وأناقض ذلك، وأصبح ذلك عادة عندي فكيف أكفر عن ذلك رغم أنها كثيرة؟.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

المطلوب من المسلم الاهتمام بأمر اليمين، وذلك بأن لا يكثر منها، قال الله تعالى: (وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لأَيْمَانِكُمْ) البقرة/٢٢٤، فلا يحلف إلا إذا احتاج لذلك، وعليه حفظ يمينه بالكفارة إذا أراد مخالفة ما حلف عليه، لقوله صلى الله عليه وسلم: (إني والله إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا كفرت عن يميني وأتيت الذي هو خير أو أتيت الذي هو خير وكفرت عن يميني) رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما، وهذا لفظ البخاري وأخرجه أبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجه والإمام أحمد.

والأيمان إذا تعددت فإن كانت على شيء واحد كفتها كفارة واحدة إذا لم يكفر عن الأولى، مثل أن يقول: (والله لا أكلم فلانا) ويكرر ذلك كثيرا ثم يكلمه (فعليه كفارة واحدة) .

وإن تعدد جنس المحلوف عليه، مثل أن يقول (والله لا أكلم فلانا) ثم يكلمه، (والله لا أسافر إلى كذا) ثم يسافر وهكذا فلكل يمين كفارتها، وعليك الاحتفاظ لنفسك بالكفارة بما يغلب على ظنك أنها تبرأ به ذمتك.

وبالله التوفيق.

[الْمَصْدَرُ]

من فتاوى الجنة الدائمة للإفتاء (٢٣ / ٤٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>