للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قصة الفتاة التي انقلب لها الثعبان عقدا بسبب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

[السُّؤَالُ]

ـ[ما صحة هذا الموضوع؟ رأيت موضوعا في أحد المنتديات. الموضوع هو: في إحدى البلدان كانت بنت تهوى الصلاة على محمد وآل محمد، بحيث لا تقوم أو تقعد أو تأكل أو ترفع شيئا أو تنزل شيئا إلا بالصلاة على محمد وآل محمد، فتزوجت هذه البنت من رجل غير ملتزم، وما أن مر على زواجهما وقت قصير حتى بدأ الزوج بالانزعاج من الزوجة لكثرة ذكرها للصلاة على محمد وآله، ففكر بالانفصال، ولكن قيده المؤخر الذي يدفعه حال الطلاق، فراح يفكر في التخلص منها وقتلها بطريقة يكون هو بعيدا عنها، فذهب إلى حديقة لبيع الحيوانات، فاشترى ثعبانين، وجاء ووضعهم في حقيبة الزوجة اليدوية، وهي معلقة في الشماعة، وأغلق عليهم، ثم انتظر لتذهب هي بنفسها، ولكن انتظر طويلا فلم تفتحها، فخاف موتهم، فقال لها: أتيت لك بمفاجأة وضعتها في شنطتك. فراحت وهي فرحه لترى المفاجأة، ففتحت الشنطة بالصلاة على محمد وآل محمد كعادتها، ومدت يدها، فإذا بها تخرج عقدين من الذهب، فجاءت لزوجها وهي لابسة للعقدين فراحت تشكره وتثني عليه على الهدية، فسكت هو متعجبا، قالت: ألم تحضرهم أنت؟ قال: بلى. ثم تحول ذاك الرجل إلى إنسان عابد بالصلاة على محمد وآل محمد. فأكثروا من ذكر الصلاة على محمد وآل محمد.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

لا نعرف لهذه الحكاية أصلا في الكتب، ولا نجد لها إسنادا فيما يحكيه الناس، وإنما تتناقلها بعض المنتديات الخاصة بأهل البدع هكذا من غير ذكر مصدر له، لا قديم ولا حديث.

والذي يجب أن يختاره كل مسلم لنفسه هو طريق التثبت والتأكد، وانتهاج التدقيق في العلم الذي يروى ويحكى، فقد علمنا الله سبحانه وتعالى منهج التثبت في قوله: (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا) الإسراء/٣٦.

وهذه الحكاية – وإن كانت يقع مثلها في أبواب الكرامات للصالحين من أولياء الله – إلا أننا نستشعر فيها بخصوصها الكذب من قبل الروافض الذين تكثر بينهم الخرافات والأساطير، ويستحلون الكذب للدعوة إلى مذهبهم الباطل، ولا حاجة بنا إلى الخوض في تفاصيل القصة بما أنها لم تثبت أصلا، فضلا عن التنبيه على أن الثابت في الشريعة الإسلامية هو استحباب أذكار معينة عند النوم والاستيقاظ والأكل ودخول المسجد ونحو ذلك، فالمستحب هو الإتيان بما شرعه النبي صلى الله عليه وسلم في هذه المناسبات، وليس الاقتصار على الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقط كما يبدو من حال الفتاة في هذه القصة.

وانظر جواب السؤال رقم: (١٠٧٧٧٥) .

وينظر في تحديد من هم آل البيت: جواب السؤال رقم: (١٠٠٥٥) .

وينظر في بيان فضائلهم: جواب السؤال رقم: (١٢١٩٤٨) .

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>