ـ[يسأل أحد الأخوة المسلمين:"في موقع العمل, يُشغل غير المسلمين الموسيقى في أجهزة نظام تبادل الإتصال الداخلي "إنتر كم"، فهل أنا مؤاخذ بذلك؟ ".]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
إذا كان لك إختيار وقدرة على إزالة هذا المنكر فأنت مؤاخذٌ به، وإذا كان الأمر ليس بيدك فإنك لاتؤاخذ به بشرط ألَاّ تتعمد السماع ولا تتلذّذ بذلك لأنّ الموسيقى محرَّمة (انظر سؤال ٥٠١١) وكذلك الغناء لقوله تعالى: (ومن الناس من يشتري لهو الحديث.. الآية) لقمان، قال ابن مسعود: لهوُ الحديث: المراد به الغناء وكذا قال غير واحدٍ من الصحابة رضوان الله عليهم والسلف، وقد فرَّق شيخ الإسلام بين السَماعِ بقصد التَّلذُذْ، وبين السماع العابر الذي يطرُق الأذُن منْ غير اختيار فهذا لاإثم فيه والله لايكلِّف نفساً إلا وسعها. فإذا وضعك الطّرف الآخر على الانتظار في الهاتف فحاول أن تتلافى سماع الموسيقى قدر الإمكان وإياك والاسترسال مع الأنغام واستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما.