حكم أخذ المصحف من المسجد ومد الظهر جداً في أثناء السجود، والعبث في الصلاة
[السُّؤَالُ]
ـ[ما حكم من أخذ مصحفاً من المسجد إلى البيت خاصة إذا حصل تردد من ذلك؟
وكذلك ما حكم مد الظهر جداً في أثناء السجود؟
وما حكم رفع الصوت بالقراءة قبل الصلاة؟
وما حكم العبث باللحى والثياب في أثناء الصلاة بدون حاجة؟.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
أما أخذ المصحف من المسجد فلا يجوز لأن مصاحف المسجد تبقى في المسجد ولا تؤخذ.
وأما مد الظهر جداً أثناء السجود فلا ينبغي ولكن في المسجد ينبغي أن يكون الظهر معتدلاً، لا يمدده مرة ويقعره مرة، بل يكون معتدلاً رافعاً يديه عن الأرض، ويفرج عضديه عن جنبه، ويرفع بطنه عن فخذيه أي: يعتدل في السجود بحيث لا يمده طويلاً ويقعره بل يتوسط.
وأما رفع الصوت بالقراءة قبل الصلاة فإنه لا يرفع صوته إذا كان عنه أحد، بل يقرأ بينه وبين نفسه كي لا يؤذي الناس، ولا يشغل المصلين، ولا يشغل القراء، ولكن يرفع بحيث يكون خفيفاً.
وأما العبث باللحى والثياب أثناء الصلاة فإنه مكروه بل السنة السكون، قال تعالى:(قد أفلح المؤمنون، الذين هم في صلاتهم خاشعون) المؤمنون/١-٢، فعليه أن يخشع في صلاته، ولا يعبث لا باللحية ولا بالثوب، إنما يعفى عن الشيء اليسير للحاجة، وأما الكثير فلا يجوز إلا للضرورة.