للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اختلف مع زوجته فتعرف على فتاة عبر الهاتف

[السُّؤَالُ]

ـ[كنت في حالة غضب شديد من زوجتي وطلبت زوجتي مني الطلاق وأنا أعرف جيدا بأن الطلاق سوف يؤدي إلى دمار بناتي لأن بعضهن في حكم حضانة الأم وهذا كان يؤلمني كثيرا، وأصبحت لا أطيق العشرة معها بعد طلب الطلاق وتعرفت على إحدى البنات عبر الهاتف وليس بغرض الزواج ولكن لتعويضي عن الكلمة الحلوة فقط وليس أكثر من ذلك ليس بقصد الزواج وارتكاب المعاصي، وبعد تصالحي مع زوجتي عرفت بذلك والآن أخجل من التحدث معها في هذا الشأن مما قد يعود علينا بالانفصال نظرا لطلب زوجتي معرفة أصل الموضوع وإحراجي من التحدث معها في ذلك. ماذا أفعل أفادكم الله؟]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

لا يجوز للرجل أن يقيم علاقة مع امرأة أجنبية، ولو كان لغرض سماع الكلمة الحلوة كما تقول، فإن ذلك من خطوات الشيطان التي يستدرج بها الناس، والمرأة ممنوعة من الخضوع بالقول مع من لا يحل لها، كما قال سبحانه: (فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا) الأحزاب/٣٢. والرجل يحرم عليه أن يتلذذ بصوت المرأة الأجنبية. ولا يخفى أن مثل هذا العمل لا يرضاه مؤمن من زوجته أو أخته أو بنته، أعني أن تتعرف على من تتكلم معه في الهاتف، فلماذا يرضاه لبنات الناس؟

ولهذا فالواجب عليك هو التوبة إلى الله تعالى، وقطع هذه العلاقة نهائيا، ولا يلزمك إخبار زوجتك بالتفاصيل، ويكفيك أن تبين لها أنه خطأ رجعت عنه وتركته.

ونسأل الله أن يعفو عنا وعنك.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>