عمل المسلم طبيبا في جيش الكفار
[السُّؤَالُ]
ـ[ما حكم العمل طبيبا في جيش الكفار في غير حالة الحرب؟]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
عرضنا هذا السؤال على فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين حفظه الله ودار حوار هذا ملخّصه:
- الشيخ: للتمرن أم لماذا؟
- طبيبا يداوي مرضاهم، ولكن في غير حالة الحرب.
- الشيخ: وليسوا حربا على المسلمين؟
- من الممكن أن يحاربوا المسلمين في المستقبل.
الشيخ: المستقبل لا نقدّمه. (أي لا نعتمد عليه ولا نبني عليه) .
- السائل يقول: أعمل في مكان الجنود الذين فيه لا يقاتلون المسلمين، لكن من الممكن أن بعض الجيش يقاتلون في مكان آخر، ويمكن أن يحاربونا في المستقبل، لكن القاعدة العسكرية التي أعمل فيها الآن لا يحاربون المسلمين؟
الشيخ: لكن هل الأمة هذه (التي فيها الجيش) ممن يحارب المسلمين؟
- السائل يعمل في الجيش الأمريكي، مسلم يعمل في أمريكا؟
الشيخ - الله عز وجل يقول: " لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين "
- وإذا كانوا لم يُخرجونا ولكن ظاهروا على إخراجنا، في الآية التي بعدها؟
الشيخ: " إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ".
- فإذا ثبت لديه أن هؤلاء ظاهروا على إخراجنا مثلا، فهل العمل بالأجرة يدخل في البر والإحسان في الآية؟
الشيخ: يقينا من البر والإحسان، ما فيه شك.
- حتى لو كان يعمل بأجرة وليس متطوعا؟
الشيخ: نعم، لكن فيه انتفاعهم.
- ما خلاصة الجواب؟
الشيخ: هذا لا يجوز إلا إذا كانت الأمة هذه التي يعمل في جيشها لا تقاتل المسلمين.
- ولا تخرجهم ولا تظاهر على إخراجهم؟
الشيخ: نعم. أهـ والله أعلم
[الْمَصْدَرُ]
الشيخ محمد بن صالح العثيمين