للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يعمل ممرضا في مستشفى ويضطر إلى لمس النساء عند العلاج

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا أعمل ممرضاً في مصلحة للأمراض التنفسية في المستشفى, ويوجد بها الرجال في جانب والنساء في جانب آخر, حيث اضطر إلى لمس النساء المرضى لتلقي العلاج فقط بدون أي نية أخرى. ولا استطيع أن انتقل إلى مصلحة أخرى لان كل المصالح تعمل بنفس هذا النظام. السؤال: هل هذا حرام؟ وإذا كان حراما فهل راتبي حرام أيضا؟]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

الأصل أن يكون علاج المرأة وتمريضها على يد طبيبة وممرضة، لما يقتضيه العلاج من نظر وفحص، لكن إذا لم توجد الطبيبة أو الممرضة، جاز أن يتولى ذلك رجل، ولا شك أن وجود الممرضات أمر سهل ميسور لو أراد القائمون على المستشفيات ذلك، ومما يحزن ويؤلم أن بعض المستشفيات يوكل فيها للمرضات تمريض الرجال، وللمرضين معالجة النساء، وهذا دليل على ضعف الدين، وعدم المراقبة، وعدم الاهتمام بأحكام الشرع.

ولهذا ننصحك بالسعي الحثيث ليقتصر عملك على تمريض الرجال فقط، ولو اقتضى ذلك الانتقال إلى مصلحة تقبل ذلك، فإن لم تجد فلا حرج عليك من الاستمرار في عملك، ومعالجة النساء، ولكن بشرط أن تتقيد بالضوابط الآتية:

٢- ألا تنظر إلا لما تدعو إليه الحاجة، وأن تتقي الله تعالى في ذلك، وتوقن بأن الله يراك، ويحصي عملك.

٣- ألا تمس شيئا من بدن المريضة من غير حائل، فتلبس قفازات اليد عند تمريض النساء دائما، وألا تمس مع ذلك إلا ما تدعو الحاجة إلى مسه.

٤- أن يقتصر كلامك مع المريضة على قدر الحاجة.

٥- عدم الخلوة مع المريضة في غرفة الفحص أو الأشعة أو غيرها، بل يلزم أن يكون معها محرمها، أو امرأة يحصل بوجودها الحشمة، كأمها مثلا، أو وجود غيرها من النساء المريضات.

وينظر جواب السؤال رقم (٩٩٨٩) ورقم (١١٢٠٦١) .

ونسأل الله تعالى أن يعفو عنك، وييسر لك أمرك.

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>