حكم تربية " الهامستر ".
[السُّؤَالُ]
ـ[ما حكم تربية حيوان (الهامستر) وهل يدخل ضمن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (خَمْسٌ مِنْ الدَّوَابِّ لا حَرَجَ عَلَى مَنْ قَتَلَهُنَّ الْغُرَابُ وَالْحِدَأَةُ وَالْفَأْرَةُ وَالْعَقْرَبُ وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ) . رواه البخاري، بالرغم من اختلافه عن الفأرة من حيث النظافة ومناعته الضعيفه تجاه الأمراض.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله:
الجواب:
من خلال النظر في بعض الكتابات حول " الهامستر " والصور المبثوثة له في شبكة الانترنت، يتبين أن فيه شبهاً كبيراً بالفأر.
ومن المعلوم أن الفئران أنواع وأجناس كثيرة، وقد ذكرت بعض الدراسات أن للفئران (٨٦) جنساً، تشتمل على (٧٢٠) نوعاً. ينظر: " القوارض في الوطن العربي" ص ٧٥، تأليف: عادل محمد علي.
و" الهامستر " جنس من أجناس الفئران كما ذكر مؤلف الكتاب السابق.
وجاء في الموسعة العربية العالمية (٢٦/١٢٢) : " هو من أنواع القوارض الصغيرة القصيرة المكتنزة ذات الفراء ... وغالبية أنواع الهمستر لها ذنب صغير وتجويف فموي يساعدها على تخزين كميات كبيرة من الغذاء، وهناك حوالي ١٥ نوعا من الهامستر ".
وإذا كان " الهامستر " من أجناس الفئران، فلا يجوز اقتناءه ولا تربيته، بل يجب قتله، سواء كان في الحل أو في الحرم، كما هو المعروف من حكم الفأر.
وقد نص العلماء على أن هذا الحكم شامل لجميع أجناس الفئران.
قال الحافظ ابن حجر: وَالْفَأْر أَنْوَاع , مِنْهَا: الْجُرَذ.. وَالْخُلْد , وَفَأْرَة الْإِبِل , وَفَأْرَة الْمِسْك , وَفَأْرَة الْغَيْط , وَحُكْمهَا فِي تَحْرِيم الْأَكْل وَجَوَاز الْقَتْل سَوَاء ". انتهى " فتح الباري" (٤/٣٩)
والفأر حيوانٌ مفسدٌ ضار.
قال الدَميري: " وليس في الحيوانات أفسد من الفأر، ولا أعظم أذى منه، لأنه لا يُبقي على حقير ولا جليل، ولا يأتي على شيء إلا أهلكه وأتلفه ". انتهى "حياة الحيوان الكبرى" (٢/٢٧١) .
مع ما في تربية مثل هذه الحيوانات من العبث وإضاعة الوقت والمال بلا فائدة، وفي الحيوانات الأليفة المفيدة التي لا إشكال في إباحتها غنية عنها.
وينظر جواب السؤال (١٢٤١٥٤) .
والله أعلم.
[الْمَصْدَرُ]
الإسلام سؤال وجواب