للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هل يلزمه إخبار الزوجة الثانية بأنه متزوج؟

[السُّؤَالُ]

ـ[تزوجت بأجنبية بعدما أعلنت إسلامها زواجا شرعيا على سنة الله ورسوله , وأخفيت عنها أني متزوج من قبل، فهل زواجي شرعي أو يجب إخبارها بأنني متزوج وبأنها الزوجة الثانية؟ مع العلم أنني أخفيت عنها هذا الأمر لأن البلد التي نعيش فيها لا يسمح بتعدد الزوجات.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

لا يجب على الزوج إخبار الزوجة الثانية بأنه متزوج، ولا يؤثر هذا على صحة نكاحه منها، فحيث كان النكاح مستوفيا أركانه وشروطه فهو صحيح.

وقد سئل الشيخ ابن جبرين حفظه الله: هل يشترط لصحة الزواج أن يخبر الرجل من يريد الزواج منها بأنه متزوج من أخرى، إن لم يُسأل عن ذلك، وهل يترتب شيء على إنكاره إن سئل؟

فأجاب: "لا يلزم الرجل إخبار الزوجة أو أهلها بأنه متزوج إن لم يسألوه، لكن ذلك لا يخفى غالباً، فإن الزواج لا يتم إلا بعد مدة وبحث وسؤال عن كل من الزوجين وتحقق صلاحيتهما، لكن لا يجوز كتمان شيء من الواقع، فإن وقع كذب من أحد الزوجين وبنى عليه الطرف الثاني فإنه يثبت الخيار، فلو ذكر أنه غير متزوج وكذب في ذلك فلها الفسخ، ولو قالوا إنها بكر وهي ثيب فله الخيار أن يُتم الزواج أو يتركها " انتهى من "فتاوى إسلامية" (٣/١٢٩) .

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>