للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شراء سيارة من الشركة المصنعة عن طريق البنك التابع لها

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا أعيش في ألمانيا.. وكل شركة من شركات صناعة السيارات الألمانية لها بنك خاص بها.. فمثلا شركة مرسيدس لديها بنك مرسيدس وشركة بي ام دبليو لديها بنك بي ام دبليو ... وعن طريق البنك الملحق بالشركة يتم البيع بالتقسيط. فما حكم شراء السيارات بالتقسيط من هذه الشركات؟ علما بأنه لا يوجد طرف ثالث في البيع ... ]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

أولا:

إذا كان الشراء من البنك، فيشترط أن يملك البنك السيارة، أو يشتريها لنفسه أولا، ثم يبيعها عليك بالتقسيط.

وأما إن كان لا يملك السيارة، ولا يشتريها لنفسه أولا، وإنما يقتصر دوره على أن يدفع للشركة ثمن السيارة نيابة عنك، ثم يسترد منك الثمن مقسطا بزيادة، فهذا لا يجوز؛ لأن حقيقته أنه أقرضك ثمن السيارة، ودفعه نيابة عنك، على أن يسترد القرض بزيادة، فهو قرض جر نفعا، فيكون ربا.

وكون البنك ملحقا بالشركة، لا يعني أنه يملك السيارات التي تملكها الشركة، ولذلك اشترطنا أن يملك البنك السيارة أولا قبل بيعها عليك.

وينظر للفائدة جواب السؤال رقم (٢٠٠٩١) ورقم (٣٦٤١٠) .

ثانيا:

إذا كان الشراء من الشركة، من غير وساطة البنك، فلا حرج في ذلك، ولو كان السعر بالتقسيط أعلى من السعر نقداً، لأن الشركة تبيع ما تملكه وتحوزه.

وأما إدخال البنك في هذه المعاملة، فإن كان لمجرد تحويل الأقساط عليه، لتصل إلى الشركة فلا حرج، وإن كان ليدفع المبلغ للشركة كاملا ثم يتقاضاه منك مقسطا، فهذا هو الربا، كما سبق، وهذه الصورة شائعة في تعامل شركات السيارات، فينبغي الانتباه والحذر.

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>