ـ[كما تعلم فإن الكثير من تقاليدنا الإسلامية أفسدتها الخرافات التي جاءتنا من التقاليد الأخرى حيث أن الناس من الصعب أن يقتنعوا بأنهم على خطأ مفترضين أن عقيدتهم سليمة وتتبنى الآراء الإسلامية.
سمعت مؤخراً أن لبس أنواع معينة من الأحجار الكريمة نذير بشيء إما جيد أو سيئ، وقد قال لي شخص بأنني يجب أن لا أشتري الألماس لزوجتي لأن أشياء سيئة معينة مقترنة بها.
فهل هناك أي شيء في الإسلام على هذا؟ .]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
لا شك أن هذا من الخرافات ولا أصل له في شرع الله تعالى.
وقد ذكر الله تعالى في وصف النساء قوله:{أو من يُنشَّأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين} الزخرف / ١٨.
والحلية التي تنشأ فيها الأنثى: هي الذهب والفضة والأحجار.
وامتنَّ الله على الإنس والجن بما يخرج من البحار والأنهار مِن اللؤلؤ والمرجان، فقال سبحانه:{مرج البحرين يلتقيان ... يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان} الرحمن / ١٩ – ٢٢.
والألماس وغيرها من الأحجار الثمينة: من الزينة التي يجوز للنساء التزين بها، لكن لا ينبغي أن تكون هذه الزينة ظاهرة للأجانب.
فليس لبس هذه الأحجار نذير بشيء لا جيد ولا سيئ، وهذا من الاعتقادات الفاسدة التي ينزه عنها المؤمن.
ولكن على المسلمة أن تحذر مِن الكِبر الذي قد يصيبها من لبسها.