هل على النصرانية أن تسمي ولدها من صديقها المسلم باسم إسلامي
[السُّؤَالُ]
ـ[إذا كان طفلي سيصبح مسلماً، هل لا بد له من إتخاذ اسماً إسلاميّاً أم من الممكن أن يكون الاسم غربياً؟ أنا لست مسلمة بعد، ولكن صديقي مسلم، لا أود أن أبدو وقحة ولكني لا أحب الكثير من الأسماء الإسلامية.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
أولاً:
لا ينبغي لصديقك المسلم أن تكون له صديقة، وإذا كان يرغب بالزواج منكِ فلا بأس حتى لو كنتِ غير مسلمة لكن بشرط أن تكوني من أهل الكتاب: نصرانية أو يهودية، ونسأل الله أن يهديك للإسلام ويوفقك لاعتناقه وستشعرين بالسعادة وسيكون تغييراً في حياتك للأحسن إن شاء الله.
ثانياً:
لا يشترط أن يكون لابنك اسمٌ إسلاميٌّ وإن كان هو الأفضل، لكن لا ينبغي أن يكون اسماً قبيحاً أو اسماً لكافر يتميز به كعبد المسيح.
والاسم له عندنا دلالات عظيمة.
قال ابن القيم وهو أحد علماء المسلمين الكبار:
لما كانت الأسماء قوالب للمعاني ودالة عليها اقتضت الحكمة أن يكون بينها وبينها ارتباط وتناسب، وأن لا يكون المعنى معها بمنزلة الأجنبي المحض الذي لا تعلق له بها؛ فإن حكمة الحكيم تأبى ذلك والواقع يشهد بخلافه، بل للأسماء تأثير في المسميات، وللمسميات تأثر عن أسمائها في الحسن والقبح والخفة والثقل واللطافة والكثافة وكما قيل:
وقلما أبصرت عيناك ذا لقب إلا ومعناه إن فكرت في لقبه
" زاد المعاد " (٢ / ٣٣٦) .
وطالما أن ولدك سيكون مسلماً – وكذا أنتِ إن شاء الله – فنرجو أن لا تتسببي في جعله سخرية أو محطاً لأنظار الآخرين بكون اسمه يخالف اسم المسلمين.
وطالما أنه لم يأتِ بعد فإن تسميته باسم حسنٍ هو بأيديكم إذ قد يصعب عليكم وعليه تغييره بعدما يكبر.
ثالثاً:
ويمكنكم انتقاء أسماء جيدة وطيبة للبنين والبنات من كتابٍ للشيخ بكر أبو زيد واسمه " تسمية المولود ".
ويرجى مراجعة السؤال رقم (٧١٨٠) .
والله أعلم.
[الْمَصْدَرُ]
الإسلام سؤال وجواب