ـ[إذا كان أبي الكافر مريضا، فهل يجوز أن أدعو له بالشفاء؟.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
عرضنا هذا السؤال على فضيلة الشيخ عبد الله بن جبرين فأجاب حفظه الله:
يدعى له بالهداية والإسلام فإذا أسلم دعا له بالشفاء وإذا أصرّ على كفره فلا يستحق أن يُدعى له بالشفاء. هذا مع الإحسان إليه بأنواع الإحسان الأخرى لقوله تعالى:(وصاحبهما في الدنيا معروفا) سورة لقمان، فإذا كان قد وعدك بالإسلام إذا شفي، فلا بأس أن تدعو له كما في قصة موسى عليه السلام قال تعالى: وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَامُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (١٣٤) فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ (١٣٥) فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (١٣٦) سورة الأعراف
وأما الإحسان الحسي إلى الأب المريض من العلاج ونحوه فلا بأس به ويؤثّر في نفسه ولعله يرقّ ويُسلم. والله أعلم.