ـ[هل هناك شيء يجب على الشخص أن لا يقوله بعد الوضوء للصلاة؟.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
من توضأ للصلاة، فلا حرج عليه أن يتكلم بالكلام المباح، مع أهله وإخوانه وغيرهم، ولا يحرم عليه كلام معين لأجل وضوئه، بل ما كان محرما قبل الوضوء فهو محرم بعده، كالكذب والغيبة والنميمة والسب والشتم، ونحو ذلك.
لكن لما كان الوضوء مكفراً للسيئات، تتساقط معه الذنوب، كان على العبد أن يجتهد في ترك المحرمات بعده، ليقف بين يدي الله تعالى طاهرا نقيا. فقد روى مسلم (٢٤٤) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ "إِذَا تَوَضَّأَ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ أَوْ الْمُؤْمِنُ فَغَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَ مِنْ وَجْهِهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ نَظَرَ إِلَيْهَا بِعَيْنَيْهِ مَعَ الْمَاءِ أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَ مِنْ يَدَيْهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ كَانَ بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مَعَ الْمَاءِ أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتْ كُلُّ خَطِيئَةٍ مَشَتْهَا رِجْلَاهُ مَعَ الْمَاءِ أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ حَتَّى يَخْرُجَ نَقِيًّا مِنْ الذُّنُوبِ ".