للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قراءة وكتابة القصص والروايات الخيالية

[السُّؤَالُ]

ـ[هل يجوز قراءة وكتابة القصص والروايات الخيالية؟.]ـ

[الْجَوَابُ]

١. أما قراءتها فهو من تضييع الوقت، والإنسان ينخدع بالفراغ الذي يجده في حياته، وهو مما سيسأل عنه يوم القيامة.

- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ ". رواه البخاري (٦٠٤٩) .

ومغبون: أي: مخدوع.

- وعن أبي برزة الأسلمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه وعن علمه فيم فعل وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن جسمه فيم أبلاه ". رواه الترمذي (٢٤١٧) وصححه.

٢. وأما الكتابة، فإنه بالإضافة لما سبق من أن فيها تضييع الأوقات، فإن فيها محذوراً ثانياً، وهو الكذب، وهو ما لا بدَّ منه ليتم حبك الصور الخيالية والتي لا واقع لوجودها.

وإن كان لا بدَّ فاعلاً فليكتب عن الشيء الذي له وجود في الواقع مما في حياة الناس الآن، ويكتب آخذا العبرة والعظة والفائدة من حدث حقيقي حصل له أو سمع عنه، أو ليكتب على طريقة ضرب المَثَل ويذْكر ذلك في المقدّمة، والأعلى من ذلك والأولى أن يكتب عن القصص الحقّيقية والصحيحة التي وردت في القرآن والسنّة أو يكتب عن سيَر وحياة الشّخصيات الإسلامية العظيمة كالأنبياء والعلماء والصّالحين أو قصص الأمم السابقة التي قصّها الله علينا، بأسلوب تشويقي وجذّاب لا يحرّف فيه ولا يُضيف ما لم يحصل وما ليس له به عِلْم، وكذلك يسوقها بأسلوب سهل ميسّر مناسب للأطفال وليوجّه في كتاباته إلى الخلق والفضيلة.

وللمزيد: راجع السؤال ٣٣٢٤.

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

الشيخ محمد صالح المنجد

<<  <  ج: ص:  >  >>