ما حكم إهمال سنن الفطرة، وهل يؤثر هذا على الطهارة؟
[السُّؤَالُ]
ـ[يلاحظ أن بعض المصلين قد طالت أظفارهم واحتشت بالأوساخ، فهل هذا يتفق مع الدين؟ وهل يصح وضوءهم؟ وهل هناك وقت محدد لتقليم الأظفار وغيرها من سنن الفطرة؟.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الأظفار يجب تعهدها قبل مضي أربعين ليلة. لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقت للناس في تقليم الأظفار، وحلق العانة، ونتف الإبط، وقص الشارب: ألا يُترك ذلك أكثر من أربعين ليلة، هكذا ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أنس رضي الله عنه: ـ وهو خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ: " وُقِّتَ لَنَا فِي قَصِّ الشَّارِبِ وَتَقْلِيمِ الأَظْفَارِ وَنَتْفِ الإِبِطِ وَحَلْقِ الْعَانَةِ أَنْ لَا نَتْرُكَ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً " أخرجه الإمام مسلم في الصحيح (٢٥٨) ، وأخرجه الإمام أحمد (١١٨٢٣) ، والنسائي (١٤) ، وجماعة بلفظ:" وقت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا نترك الأظفار والشارب وحلق العانة ونتف الإبط أكثر من أربعين ليلة " فالواجب على النساء والرجال أن يلاحظوا هذا الأمر، فلا يُترك الظفر، ولا الشارب، ولا العانة - وهي: الشعرة-، ولا الإبط أكثر من أربعين ليلة، والوضوء صحيح لا يبطله ما قد يقع تحت الظفر من الوسخ؛ لأنه يسير يعفى عنه.ا. هـ
[الْمَصْدَرُ]
من مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله (١٠ / ٥٠) .