ـ[أريد أن أعرف أين دفنت السيده زينب رضي الله عنها، وهل هي كما قالوا في سوريا؟]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
ليعلم أن من أعظم أسباب ضلال بني آدم غلوهم في الصالحين، ومن أعظم أسباب الافتتان بهم: ما يحصل عند قبورهم من الغلو والشرك بالله، وصرف العبادات، من الطواف والذبح والنذر لغير الله تعالى.
وإن من أعظم ما يدل على بطلان ما يفعله هؤلاء القبوريون عند قبورهم: أنك تجدهم مختلفين في كثير من هذه الأماكن، فأهل مصر يزعمون أن قبر زينب رضي الله عنها في مصر، ويفعلون عندها من البدع والخرافات، بل من الشرك والضلال ما الله به عليم.
وهكذا أهل سوريا كما ذكرت، يفعلون نفس الشيء عند قبرهم المزعوم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
" أما هذه المشاهد المشهورة فمنها ما هو كذب قطعا.. "
ثم قال:
" وأصل ذلك أن عامة أمر هذه القبور والمشاهد مضطرب مُخْتَلق، لا يكاد يُوقَف منه على العلم، إلا في قليل منها، بعد بحث شديد؛ وهذا لأن معرفتها وبناء المساجد عليها ليس من شريعة الإسلام، ولا ذلك من حكم الذكر الذي تكفل الله بحفظه ".
ينظر: مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (٢٧/٤٤٤) وما بعدها، ويراجع كتاب: تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد، للشيخ الألباني رحمه الله.