ـ[إذا ابتسم المسلم وهو يصلي، فهل يجب عليه إكمال صلاته، أم يقطعها ويصلي مرة أخرى؟.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
ينبغي على المسلم أن يخشع في صلاته وأن يبتعد عن كل ما يذهب الخشوع لأن الخشوع هو لبُّ الصلاة
وقد امتدح الله عز وجل المؤمنين بقوله تعالى:(قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُون َالَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُون َ) المؤمنون/١-٢
ولا شك أن مما يذهب الخشوع، الابتسام في الصلاة.
أما حكم التبسّم في الصلاة، فَلا تَبْطُلُ الصَّلاةُ بِهِ انظر الموسوعة الفقهية ج/٢٧ ص/١٢٤
قال ابن قدامة: قَالَ ابْنُ الْمُنْذِرِ: أَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ الضَّحِكَ يُفْسِدُ الصَّلاةَ , وَأَكْثَرُ أَهْلِ الْعِلْمِ عَلَى أَنَّ التَّبَسُّمَ لا يُفْسِدُهَا , المغني ج/١ ص/٣٩٤
وقال شيخ الإسلام ابن تيميّة: أَمَّا التَّبَسُّمُ فَلا يُبْطِلُ الصَّلاةَ , وَأَمَّا إذَا قَهْقَهَ فِي الصَّلاةِ فَإِنَّهَا تَبْطُلُ. الفتاوى الكبرى ج/٢ ص/٢٢٧
قال النووي: َالتَّبَسُّمِ فِي الصَّلاةِ مَذْهَبُنَا أَنَّ التَّبَسُّمَ لا يَضُرُّ، المجموع ج/٤ صم/٢٢
وإذا كانت لا تبطل الصلاة، فإنه يكمل صلاته ولا يقطعها، وينبغي عليه أن يتجنب ما يدعوه إلى ذلك. ويراجع كتاب ٣٣ سبباً للخشوع في الصلاة في هذا الموقع. والله أعلم.