للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

منزعجة من كثرة ضيوف زوجها الذين يأتون في كل الأوقات

[السُّؤَالُ]

ـ[زوجي يحب استقبال الضيوف في بيتنا في جميع الأوقات. وهذا يزعجني كثيرا ويضايقني لأن ذلك يأخذ من وقتنا الخاص كزوجين. فإلى أي مدى نكون ملزمين تجاه ضيوفنا؟ وما هي حقوقنا ومسؤولياتنا تجاههم في الإسلام؟.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

عن أبي شريح العدوي قال سمعت أذناي وأبصرت عيناي حين تكلم النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته، قال: وما جائزته يا رسول الله؟ قال: يوم وليلة، والضيافة ثلاثة أيام، فما كان وراء ذلك فهو صدقة عليه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت " أخرجه البخاري (٥٥٦٠) ، ومسلم (٦٩) ، وهذا لفظ البخاري.

والضيف له حق كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا أمر لا ينبغي الشك فيه، فإذا كان يأتيه الضيوف بدون دعوة منه، فالواجب إكرامهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.

نعم، إذا كانوا أصدقاء سوء أو من المتطفلين من أصحاب البطالة، فهؤلاء يتخذ معهم الأسلوب الذي يليق بحالهم؛ لأنهم يؤذون الناس بأفعالهم.

وإذا كان زوجك هو الذي يدعو الناس إلى بيتكم كثيرا، فالحل هنا أن تكلميه بأسلوب سهل ولين، وأن تتفقا على وضع طريقة لدعوة الناس، بحيث لا يدعو أحداً إلا بعد المشاورة بينكما، وتتفقان على تقليل الدعوات بشكل مناسب.

وينبغي لك _رعاك الله _ أن لا تظهري الضجر من زوجك حال وجود المدعويين، فإن هذا الأمر مما يزيد الأمور تعقيدا، ولا يحلها، وعليك بالصبر؛ فإن الصبر مفتاح الفرج.

واحرصي على توفير جو من الهدوء في بيتكم، من الكلام الطيب، والمعاملة الحسنة، فإن بعض الأزواج قد يلجأ إلى مثل هذه التصرفات من الإكثار من استضافة أصدقائه بحثاً عن الترويح عن النفس، بسبب أن زوجاتهم قد لا يحسنّ كيفية توفير الجو الملائم لطبيعة أزواجهن مما يجعلهم يبحثون عن هذا الجو مع أصدقائهم، فاحرصي على معرفة طبيعة زوجك لإدراك ما يلائمه مما يوفر له السعادة والأنس الذي ينشده مع البعد عن أسباب المشاكل والتنكيد ونحوها.

نسأل الله أن يصلح بينكما، وأن يوفقكما لما يحبه ويرضاه.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>