للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أيهما أفضل الثوب أم الإزار والرداء؟

[السُّؤَالُ]

ـ[هل الثوب والإزار أو السروال والقميص (اللباس الأفغاني) هو مثال على لباس الرسول صلى الله عليه وسلم أم هي تقاليد فقط في بلاد العرب وباكستان؟ هل من الأفضل لبس هذه الملابس بدلاً من لبس الملابس الغربية إذا استطاع الشخص لبسها هناك؟ .]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

فقد لبس النبي صلى الله عليه وسلم الثوب (القميص) والرداء والإزار والسروال، وأما القميص الباكستاني، فلم يرد – فيما نعلم - أن النبي صلى الله عليه وسلم لبس القميص على هذه الصفة.

ولا شك أن التمسك بهذا اللباس العربي يدخل ضمن احتفاظ الأمة بعاداتها وخصائصها، ويحفظها من التقليد والذوبان في غيرها. وهو أفضل ولا شك من اللباس الغربي.

ومع هذا فاللباس يعتبر من باب العادات، فلكل بلد عاداته وتقاليده، ولا حرج في متابعة البلد الذي يسكنه المسلم في اللباس، بشرط ألا يشتمل على محرم في ذاته أو وصفه، فلا يجوز لبس الحرير ولا الضيق ولا الشفاف الذي يكشف العورة، أو ما اختص به الكفار من اللباس أو كان مصنوعاً من الحرير.

كما لا يجوز أن يلبس لباس شهرة – وهو ما يشتهر به لابسه عند الناس – لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " مَنْ لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرَةٍ أَلْبَسَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَوْبًا مِثْلَهُ " زَادَ عَنْ أَبِي عَوَانَةَ " ثُمَّ تُلَهَّبُ فِيهِ النَّارُ " رواه أبو داوود ٤٠٢٩ وحسنه الألباني في صحيح أبي داوود (٣٣٩٩)

وعَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرَةٍ أَلْبَسَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَوْبَ مَذَلَّةٍ " رواه ابن ماجه ٣٦٠٦وحسنه الألباني ٢٩٠٥.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>