للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العمل في برامج يستفيد منها الكفار عسكرياً

[السُّؤَالُ]

ـ[قرأت الكثير من الأسئلة التي أجبت عليها ووصلت إلى قناعة بأرائك في المسائل المعقدة مثل الأمور التي تواجه الأمة في هذا الوقت فأسال الله أن يبسط رحمته عليك كما انك تساعد المسلمين بعلمك آمين

وسؤالي هو: هل يجوز للمسلم أن يسافر إلى بلاد الكفار لكي يتعلم العلوم الدنيوية؟

وهل يجوز لنا أن نساعد الكفار في إنتاج برامج قد تستعمل في أغراض عسكرية مع انهم في حالة سلم معنا؟ وهل المال الذي نحصل عليه مقابل هذا العمل حرام أم حلال؟

أرجو أن تجيب على سؤالي فأنا طالب مشتت جدا هل ما اعمله صواب أم خطأ

تحدثت مع بعض أصدقائي عن هذا فقالوا انه حلال لأننا لا نهتم بما سيعملونه في البرامج التي نعدها، نحن فقط نعمل واجبنا ونقبض عليه أجرا لم نكن نحلم فيه في أي بلد إسلامي]ـ

[الْجَوَابُ]

إن كانت علوماً دنيوية نافعة للمسلمين ولا يتهيأ تعليمها في بلاد المسلمين فلا بأس بالذهاب إلى ديار الكفار مع شرط أن يكون متديناً متعلماً حتى يسلم من الشهوات والشبهات.

ولا يجوز لنا أن نساعد أعداء الله في برامج قد يحصل منها الضرر والأذى على المسلمين ومزيد التسلط من الكافرين، قال تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) سواء هذا الضرر في المستقبل كما هو الحال في وقت السِّلم، أو في العاجل كما يقع من الكفار الحربيين، وأبواب الرزق الحلال متعددة وكثيرة، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.

[الْمَصْدَرُ]

الشيخ عبد الله بن جبرين

<<  <  ج: ص:  >  >>