ـ[أرجو النصح لإنقاذ زواجي وطفل عمره شهرين. المشكلة أنني أثناء حديثي مع زوجتي في بعض شئون المنزل قلت لها (بعهد الله لست مرتبطة بي) وقلت ذلك مرتين وكنت في غضب شديد ولم أعرف كيف قلت ذلك ولم أُرِد أن أقول ذلك لها. المشكلة حتى هذا الحد لم تكن متزايدة لكن ما زادها أنها كانت تسجل هذا الحوار وعرضته على إمام المسجد وهو عالم فقال إنني قد طلقتها مرتين وأنه ينبغي أن نعقد العقد مرة ثانية فقامت أسرة زوجتي بتصعيد الأمور ولا يرغبون في تزويجها لي ثانية وهي نفسها لا تستطيع أن تقرر ما يخصها حال كونها تحت سيطرتهم. أرجو مساعدتي لأنها ليست مشكلة الزوجين فقط وإنما مشكلة طفلة عمرها شهران.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
أرى أنه يرجع لنيته لأن هذا من الكنايات، والكناية ترجع لها إلى النية، فإذا ما كان يريد الطلاق فلا يقع الطلاق، لأن مثلاً العلاقات هذه وما أشبهها يكنى بها الكثير على العلاقة الزوجية وعلى الأخوة مثلاً وعن الصحبة القديمة وعن المقارنة الدائمة فهي محتملة، فلما كان فيها احتمال رجع إلى نية الحالف، فإذا كان ينوي بها طلاقاً صريحاً وقعت بها طلقة، فإذا كانت الثانية يؤكد بها الأولى لا تقع شيئاً، وإن كان يريدها طلقة أخرى وقعت الثانية.