ـ[جاءتني الدورة أول يوم وبعدين توقفت وقام ينزل إفرازات بنيه بعدين نزلت (يعني دورتي أربعة أيام) بعدين يوم ولا شيء اغتسلت ورحت أصلي التراويح وصليت وقرأت قرآن وصمت ثم نزلت علي الدورة بالليل هل علي قضاء هذا اليوم؟ والقرآن الذي قرأته أعيد قراءته؟.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
الطهر من الحيض يعرف بإحدى علامتين: الأولى: نزول القصة البيضاء، وهي ماء أبيض تعرفه النساء.
الثانية: حصول الجفاف التام، بحيث لو وضعت في المحل قطنة ونحوها، خرجت نظيفة ليس عليها أثر من دم أو صفرة.
والحائض قد ترى الدم يوما أو يومين أو أكثر، ثم تطهر مدة يوم أو أكثر، ثم يأتيها الدم مرة ثانية.
والكدرة (الإفرازات البنية) إن نزلت بعد تحقق الطهر، فلا تعتبر حيضا. وإن نزلت قبل حصول الطهر، فهي جزء من الحيض.
وبناء على ذلك نقول:
١- توقف الدم بعد اليوم الأول: إن كان المراد منه حصول الجفاف التام، فيلزمك حينئذ الغسل والصلاة والصيام لكونك قد طهرت. وإن لم يكن قد حصل الجفاف التام، فالحيض باق، والكدرة التي نزلت بعده تعتبر جزءا من الحيض.
٢- وإذا كان الدم قد توقف بعد أربعة أيام ورأيت القصة البيضاء أو حصل الجفاف التام، فقد أصبت في اغتسالك وصلاتك وصومك. فإن عاد الدم ونزل في الليل، فهو حيض، ولا يؤثر على صلاتك وصومك في ذلك اليوم، فالصلاة صحيحة والصوم صحيح.
٣- وأما قراءة القرآن فهي جائزة للحائض وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم (٢٥٦٤) وإنما تمنع الحائض من مس المصحف، فإذا أرادت أن تقرآ القرآن فلتلبس قفازا أو تقلب صفحات المصحف بمنديل حتى لا تكون قد مست المصحف.
وعلى كل حال، لا يلزمك إعادة ما قرأت من القرآن، ولك ثوابه إن شاء الله تعالى.