للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا تريد تكرار زواج فاشل

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا فتاة مسلمة ملتزمة والحمد لله تزوجت من رجل وسافرت معه لبلد غريب، ولسوء أخلاقه وسوء معشره تطلقت منه، وتقدم الآن لخطبتي رجل آخر يتصل علي يومياً لمعرفة رأيي، وقد اعترف بأنه كانت له علاقات حميمة وأنه كان يتناول الشراب إلا أنه أقلع عنه مؤخراً ولم يقم بأية علاقة منذ ستة أشهر بعدما ندم وتعهد بترك تلك المعاصي.

وأنا أرغب بالاستقرار والأمان وتصحيح وضع كوني أعيش وحدي ولكنني أريد من يخاف الله في معاملتي ولا أريد الخوض في تجربة فاشلة مرة أخرى. فبماذا تنصحونني؟]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

إن المعلومات التي ذكرتيها عن الشخص الثاني غير مشجعة وكونه يتصل يومياً بامرأة أجنبية شيء مريب ولا يحتاج معرفة رأيها وجوابها إلى اتصال يومي وهذه التعهدات التي يتحدث عنها قد تكون صادقة وقد لا تكون، ولذلك فإننا ننصح بما يلي:

محاولة السؤال عنه، وعن وضعه الجديد الذي يدعي أنه قد صار إليه، وقد تجدين من قريباته الصالحات من تدلك على معلومات مفيدة ومعلوم أن السؤال والتأكد يحتاج إلى وقت، ولكن لا بأس لخطورة القضية، وبعد ذلك إذا ترجح لديك صدق هذا الرجل عن طريق معرفة المسجد الذي يصلي فيه أو الدروس التي يحضرها أو الأشرطة والكتب التي يقرأها ويسمعها، ووجدت في نفسك القدرة على تحمل نتائج فشل الزواج الثاني، وأن الخسارة لن تكون كبيرة مثلاً إذا انفصلت عنه في حالة ما إذا تبين أنه منافق وغشاش، عند ذلك لا نرى مانعاً من الإقدام على الزواج منه، ويمكن أن تشرطي عليه شروطاً محددة وتطلبي منه طلبات واضحة عند عقد النكاح كأداء الصلاة في أوقاتها والامتناع عن الموبقات مثل الخمر والفاحشة ونحو ذلك، وأخبريه أنك ستأخذي بالظاهر وتتعاملي معه بحسب ما يظهر منه، ولا تنسي صلاة الاستخارة ونسأل الله أن يوفقك لاتخاذ القرار الصائب. وأن يلهمك رشدك وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

[الْمَصْدَرُ]

الشيخ محمد صالح المنجد

<<  <  ج: ص:  >  >>