ـ[يوجد عندنا في إحدى القرى مسجد ليس له إمام راتب، وأكثر المصلين من كبار السن، وأحيانا يتقدم إمام منهم، وأثناء الرفع من الركوع يقول:(سمع الله ولمن حمده) ، فما الحكم في (واو) التشريك هذه؟.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
يُسنُّ للمصلي حالَ الرفع من الركوع أن يقول:" سمع الله لمن حمده"، هذه هي السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأمَّا قول الإمام في رفعه من الركوع:(سمع الله ولمن حمده) ففيه محذوران:
الأول: تغيير اللفظ الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
الثاني: أنها تفسد المعنى.
فإن قول المصلي:(سَمِعَ اللَّه لِمَنْ حَمِدَهُ) معناه: استجاب الله دعاء من حمده، كما ذكر النووي في شرحه على صحيح مسلم (٤ / ١٩٣) ، وإضافة الواو أفسدت هذا المعنى.
وأمَّا صلاة هذا الإمام: فالذي يظهر أنها صحيحة، لأن الغالب أنه جاهل، ويقصد أن يقول: سمع الله لمن حمده، ولكنه أخطأ في اللفظ.