للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صاحب العمل يمنعه من الصلاة

[السُّؤَالُ]

ـ[صاحب العمل يمنعني من الصلاة في العمل أربع فرائض من الظهر إلى العشاء وهو وقت العمل. فما الحكم في هذه الحالة؟ هل أصلي بعد العمل جميع الصلوات.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

تأخير الصلاة عن وقتها من غير عذر يبيح ذلك من كبائر الذنوب، قال الله تعالى: (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (٤) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ) الماعون/٤-٥.

سئل سعد بن أبي وقاص عن السهو عن الصلاة أهو تركها؟ فقال: لا، ولكن تأخيرها عن وقتها.

وقال ابن عباس: (الذين هم عن صلاتهم ساهون) هم الذين يؤخرونها عن وقتها. انظر تفسير الطبري (١٢/٧٠٦) .

وليس العمل عذراً في ترك الصلاة حتى يخرج وقتها، قال الله تعالى: (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ (٣٦) رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ) النور/٣٦-٣٧.

قال السعدي:

فهؤلاء الرجال وإن اتجروا وباعوا واشتروا فإنهم لا يلهيهم ذلك عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، بل جعلوا طاعة الله وعبادته غاية مرادهم، ونهاية مقصدهم، فما حال بينهم وبينها رفضوه اهـ بتصرف.

وعلى هذا إما أن تطلب من صاحب العمل أن يجعل لك من الوقت ما تصلي فيه الصلاة في وقتها، وإما أن تترك هذا العمل الذي يحول بينك وبين الصلاة، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.

أنظر السؤال ٣٤٦١٧

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>