ـ[من المعلوم أن لبس العقال هو من المباحات التي سكت عنها الشارع، وأن قضية العقال ينبغي ألا تأخذ حيزًا أكبر مما تستحقه من اهتمامنا ولكني مع ذلك أسأل: هل الأنسب لطالب العلم أو خطيب الجمعة أو القاضي أو إمام المسجد أو نحوه أن يضع العقال على رأسه في هذه المواضع أم لا يضعه جريا على العادة في هذه البلاد ولماذا؟ جزاكم الله خيرا وسدد خطاكم.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
لبس العقال من المباحات كما ذكرت، والأفضل أن يتبع الإنسان عادة بلده، فلا يشذ عنهم بلباس أو هيئة.
وإذا كانت العادة أن أهل العلم من القضاة والخطباء وأئمة المساجد، لا يلبسون العقال، وكنت واحدا من هؤلاء، فقد يقال إن الأفضل عدم لبسه، ومن لبسه فلا حرج.
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:" ما حكم لبس العقال حيث إني أرى الأئمة والمؤذنين لا يلبسونه؟
فأجاب: " لبس العقال لا بأس به؛ لأن الأصل في الملبوسات الحل إلا ما قام الدليل على تحريمه. وقد أنكر الله عز وجل على من يحرمون شيئاً من اللباس أو من الطعام بلا دليل شرعي قال الله تعالى:{قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق} . أما إذا دل دليل على تحريم هذا اللباس سواء كان محرما لعينة، كالحرير للرجل وما فيه صور للرجل أو المرأة، أو كان محرما لجنسه كما لو كان هذا اللباس من لباس الكفار الخاص بهم فإنه يكون حراماً، وإلا فالأصل الحل " انتهى نقلا عن "فتاوى إسلامية" (٤/٢٤٦) .