للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله للكافر في عيده: أتمنى لك الخير أو الأفضل هل يعد تهنئة

[السُّؤَالُ]

ـ[أعلم أن تهنئة الكتابيين بأعيادهم حرام، لما فيها من إقرار لعقائد باطلة, ولكن هل يجوز لي أن أرسل لمن أعرفه منهم في أعيادهم رسائل لا تحتوى على تهنئة, كأن أرسل لهم "أتمنى لك الخير", "أتمنى لك الأفضل" بنية تمنى لهم الهدى؟]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

تهنئة الكفار في أعيادهم، أمر محرم، كما ذكرت. وراجع السؤال رقم (٩٤٧) ، ورقم (٨١٩٧٧)

والذي يظهر أن إرسال رسالة إلى من تعرفه منهم، في أيام أعيادهم، مضمونها: أتمنى لك الخير أو الأفضل، أن ذلك من التهنئة.

لكن لو أرسلت هذه الرسالة في غير أيام الأعياد الخاصة بهم، بنية دعوتهم والرغبة في هدايتهم، فلا حرج.

عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ كَانَ الْيَهُودُ يَتَعَاطَسُونَ [يعني: يفتعلون العطاس من عندهم] عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْجُونَ أَنْ يَقُولَ لَهُمْ يَرْحَمُكُمْ اللَّهُ فَيَقُولُ يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ.

رواه الإمام أحمد (١٩٠٨٩) أبو داود (٥٠٣٨) والترمذي (٢٧٣٩) وصححه الألباني في الإرواء (١٢٧٧) .

قال في عون المعبود: " أَيْ وَلَا يَقُول لَهُمْ يَرْحَمكُمْ اللَّه , لِأَنَّ الرَّحْمَة مُخْتَصَّة بِالْمُؤْمِنِينَ بَلْ يَدْعُو لَهُمْ بِمَا يُصْلِح بَالَهُمْ مِنْ الْهِدَايَة وَالتَّوْفِيق لِلْإِيمَانِ.

فالدعاء للكافر بالهداية، أو بصلاح البال: يعني: بالإيمان والهدى، لا بأس به، بل هو ثابت بسنة النبي صلى الله عليه وسلم.

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>