للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ماذا يستحب للمريض أن يفعله في مرض موته؟

[السُّؤَالُ]

ـ[مريض مصاب بالسرطان ولم ينجح الأطباء في علاجه، وخرج من المستشفى ليبقى المدة الباقية من عمره عند أهله وحاله يتدرهور يوماً بعد يوم، فبماذا ينصح أن يفعل؟.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

قال النووي:

ينبغي للمريض أن يحرص على تحسين خلقه، وأن يجتنب المخاصمة والمنازعة في أمور الدنيا، وأن يستحضر في ذهنه أن هذا آخر أوقاته في دار الأعمال فيختمها بخير، وأن يستحل زوجته وأولاده وسائر أهله وجيرانه وأصدقائه وكل من كانت بينه وبينه معاملة أو مصاحبة أو تعلق، ويرضيهم وأن يتعاهد نفسه بقراءة القرآن والذكر وحكايات الصالحين وأحوالهم عند الموت، وأن يحافظ على الصلوات واجتناب النجاسة وغيرهما من وظائف الدين، ولا يقبل قول من يخذله عن ذلك فإن هذا مما يبتلى به، وهذا المخذل هو الصديق الجاهل، العدو الخفي، وأن يوصي أهله بالصبر عليه وبترك النوح عليه وكذا إكثار البكاء، ويوصيهم بترك ما جرت العادة به من البدع في الجنائز، ويتعاهده بالدعاء له، وبالله التوفيق.

[الْمَصْدَرُ]

" المجموع " (٥ / ١٠٩)

<<  <  ج: ص:  >  >>