للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ممارسة رياضة الكاراتيه

[السُّؤَالُ]

ـ[ما حكم لعبة الكاراتيه؟.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

الكاراتيه فن من فنون القتال والدفاع عن النفس باليد المجردة من كل سلاح، تتيح إمكانية توجيه الضربات بالقدم والقبضة وكذلك بحد اليد، ترتكز على إطلاق جميع قدرات المرء وإمكاناته.

الإطار الشرعي لهذه اللعبة:

في هذه اللعبة فوائد متعددة جسمية ونفسية وذهنية وفيها موافقة للشريعة من بعض الجوانب ومخالفة في جوانب أخرى فمن مظاهر الموافقة:

اللباس الساتر للعورة بالشكل التام، فقوانين هذه اللعبة تفرض لبس سترة من قماش قطني متين أبيض، سروال مصنوع من القماش نفسه ويجب أن يكون واسعاً لإعطاء الحركة للساقين والرجلين.

منع المتبارين من تسديد الضربات التي تسبب ضرراً للاعب المنافس، فقانون اللعبة يوجب أن تكون الهجمات مقيدة بعدم الإضرار بالخصم على خلاف رياضة الملاكمة مثلاً.

وأما من الجهة الأخرى فلا تخلو هذه اللعبة من بعض التجاوزات الشرعية، فهي تسمح بتوجيه الضربات إلى الوجه.

بالإضافة إلى اشتمالها على بعض الطقوس الدينية الموروثة عن الديانات الهندية الإقليمية، منها تلك التحية المتبادلة بين المتبارزين وهي انحناءة قريبة من الركوع، (والمسلم لا ينحني لغير الله) وتلك التدريبات على الصمت والتركيز المستمدة من شعائر دينية (بوذيّة وغيرها) يرفضها الإسلام جملة وتفصيلاً.

وليس ممتنعاً مزاولة هذه اللعبة مجردة من هذه التجاوزات، فبالإمكان إلغاؤها على المستوى غير الرسمي، إن امتنع على المستوى الرسمي والعالمي، فليس من الضروري لاكتساب مهارتها لعبها على مستوى البطولات والنوادي التي تتقيد بهذه المخالفات باعتبارها من صميم اللعبة وقوانينها الواجب التزامها على كل ممارس.

[الْمَصْدَرُ]

من كتاب قضايا اللهو والترفيه ص ٣٦٩

<<  <  ج: ص:  >  >>