للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تعمل في مدرسة خاصة وتقدم اللحم للأطفال ولا تعرف ما هو الحكم

[السُّؤَالُ]

ـ[أعمل في مطعم في مدرسة للصغار في فرنسا، وفي بعض الأحيان أكون مجبرة على تقديم اللحم للأطفال مع أني لا أعلم إذا كان حلالاً أم لا، فهل يجوز لي ذلك أم لا؟]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

إذا كنت تشكين في هذا اللحم أنه قد يكون لحم خنزير فلا يجوز لك تقديمه للأطفال.

أما إذا كنت تعلمين أنه من اللحم الحلال كالبقر والغنم، ولكن تشكين هل ذبح على الشريعة الإسلامية أم لا؟

فهو حلال، وهذا الشك لا يلتفت إليه، ما دام الذي ذبحها ممن يصح ذبحه، وهو المسلم والنصراني واليهودي.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

"إذا جاء هذا اللحم ممن تحل ذبيحته فهو حلال، وليس علينا أن نسأل كيف ذبح؟ ولا أن نسأل هل سمى الله عليه أم لا؟ ليس علينا هذا، بل وليس لنا ذلك أيضاً؛ لأن السؤال عن هذا من باب التعمق في الدين، ولهذا لما جاء أناس يستفتون النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقولون: (إن قوماً يأتوننا باللحم لا ندري أذكروا اسم الله عليه أم لا؟ قال: سموا أنتم وكلوا) لم يقل: اسألوهم.. قال: (سموا أنتم وكلوا) . قالت عائشة راوية الحديث رضي الله عنها: (وكانوا حديثي عهد بكفر) وحديث العهد بالكفر قد يخفى عليه وجوب التسمية عند الذبح.

على كل حال: إذا جاءك اللحم ممن تحل ذبيحته، والذي تحل ذبيحته هو ثلاثة أصناف من الناس: المسلم واليهودي والنصراني، لا تسأل..

وكان اليهود يهدون إلى الرسول عليه الصلاة والسلام اللحم ويأكل دون أن يسأل، وكان يدعوه اليهودي إلى خبز شعير وإهالة سنخة لا يسأل عن هذه الإهالة كيف ذبحت، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم" انتهى باختصار.

"لقاء الباب المفتوح".

وانظري جواب السؤال رقم (١٠٣٣٩) .

والله أعلم

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>