ـ[هل العلاج بالذبح خالص لوجه الله الكريم جائز أم لا؟ حيث إنني ارتئيت بعد استخارة الله سبحانه وتعالى أن أعالج مرض السحر والعين والتبعية أي المس الخارجي، وذلك بتقديم نسك خالص لوجه الله الكريم، حيت أقول دعائي عند تقديم النسك: اللهم تقبلها من عبدك فلان ابن فلان كما تقبلتها من عبدك ونبيك إبراهيم عليه السلام، واجعلها خالصةً لوجهك الكريم، اللهم إنها منك وإليك، حيث إنني قد أخذت بقول الرسول صلي الله عليه وسلام:(داووا مرضاكم بالصدقة، وطهروا أموالكم بالزكاة، واستقبلوا موجات البلاء بالدعاء والتضرع إلى الله) وحيث إن النبي صلى الله عليه وسلم حين سئل عن الرقية قال: (لا بأس بالرقية ما لم تكن إثماً أو شركاً) أو كما قال، وهذه الطريقة وجدت لها نفعاً بالعلاج، وخاصة بالمتبوع، أفتونا مأجورين هل العلاج بالذبح جائز أم لا؟]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
الجزء الذي صح من الحديث الذي ذكره السائل:(داووا مرضاكم بالصدقة) . فقد حسنه الشيخ الألباني في "صحيح الجامع"(٣٣٥٨) . على أن بعض أهل العلم يحكم يضعفه ولا يصححه.
أما الزيادة التي ذكرها الأخ السائل:(وطهروا أموالكم بالزكاة) فقد قال عنها الألباني في السلسلة الضعيفة (٣٥٩١) : موضوع.
وكذلك الزيادة التي تليها:(واستقبلوا موجات البلاء بالدعاء) فقد قال عنها الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (٤٥٦) : ضعيف.
ولا حرج على المريض إذا ذبح شاه أو غيرها يرجو بها من الله تعالى الشفاء مما ألم به من مرض، فإن الصدقة سبب من أسباب الشفاء.
وانظر جواب السؤال رقم (١٠٧٥٤٩) فقد ذكرنا فيه فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء والشيخ عبد الرحمن بن جبرين في ذلك.
لكن ينبغي التنبه إلى أن الصدقة المذكورة في الحديث ليست خاصة بالذبح، بل تشمل التصدق بالطعام والثياب والنقود ... وغيرها.
والدعاء الذي ذكره السائل لم يرد في السنة – فيما نعلم – فلا ينبغي التقيد به، واعتقاد أن له فضيلة على غيره.
ويشرع للمؤمن أن يدعو الله تعالى أن يتقبل أعماله الصالحة، قال الله تعالى:(وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنْ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) البقرة/١٢٧.