ـ[بالإشارة إلى السؤال رقم ٢٢٣٧ "قراءة سورة يس جماعياً ليلة الجمعة". وأشير إلى الحديث الذي ذكرته أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لا أَقُولُ ألم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ. " واستفسر عما إذا كان هذا الحديث يصدق على من يقرأ القرآن بلغة أخرى (أي ترجمة إنكليزية) لكي يفهم ما يقرأ؟]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
نسأل الله أن يثيبك أيها السائل على حرصك، وبالنسبة لما سألت عنه فإن الأجر المذكور في هذا الحديث إنما يحصل لمن قرأ القرآن كما هو بحروفه العربية، ولا يحصل لمن قرأ ترجمة معانيه بأي لغة من اللغات، ولكن إذا قرأ ترجمة معاني القرآن من باب تدبر معانيه والانتفاع بما تضمنته الآيات فإنه يؤجر ويثاب على ذلك، وأجره على الله، لأنّ المسلم يُؤجر على قراءة التّفسير، والترجمة تفسير، وليس هناك ما يدل على أنه يحصل له الأجر المذكور في الحديث، وفضل الله واسع، والله أعلم.