للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هل يجوز أن يقول القائل عبارة " لكم تحياتي "؟

[السُّؤَالُ]

ـ[في نهاية الخطابات الرسمية بين الدوار الحكومية وبالأخص الخاتمة يذكر (ولكم تحياتي) أو (ولكم تحياتنا) وكما هو معروف بأن التحيات لله وحده لا شريك له، فما رأيك بهذا؟.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

لا حرج أن يقول الشخص لآخر: لك تحياتي أو مع تحياتنا ونحو ذلك من العبارات.

وأما التحيات التي هي لله وحده، فهي التحيات الكاملة العامة، كما في التشهد في الصلاة: (التحيات لله والصلوات والطيبات) .

وأما التحية الخاصة من رجل لآخر فلا بأس بها.

سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - عن هذه الألفاظ " أرجوك "، " تحياتي "، و " أنعم صباحاً "، و " أنعم مساءً "؟

فأجاب بقوله:

لا بأس أن تقول لفلان " أرجوك " في شيء يستطيع أن يحقق رجاءك به.

وكذلك" تحياتي لك "، و " لك منى التحية "، وما أشبه ذلك لقوله تعالى: (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) النساء/٨٦، وكذلك " أنعم صباحاً " و " أنعم مساءً " لا بأس به، ولكن بشرط ألا تتخذ بديلاً عن السلام الشرعي.

" المناهي اللفظية " (السؤال الثامن) .

وفي السؤال التاسع والعشرين سئل الشيخ أيضاً رحمه الله: عن عبارة " لكم تحياتنا " وعبارة " أهدي لكم تحياتي "؟

فأجاب قائلاً:

عبارة " لكم تحياتنا "، و " أهدي لكم تحياتي " ونحوهما من العبارات: لا بأس بها، قال الله تعالى: (إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) النساء/٨٦.

والتحية من شخصٍ لآخر جائزة، وأما التحيَّات المطلقة العامة فهي لله، كما أن الحمد لله، والشكر لله، ومع هذا فيصح أن نقول " حمدتُ فلاناً على كذا " و " شكرتُه على كذا "، قال الله تعالى (أن اشكُر لي ولوالديك) لقمان/١٤.

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>