وعلى ما تقدم: فالإبقاء على الفأرة – سواء في ذلك الذكر والأنثى – خلاف ما أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم من قتلها، وخلاف مقصوده من تنزيه البيوت من تلك المخلوقات الضارة، وهذه الكائنات المؤذية، ويقبح أن يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الفئران، ثم نربيها في بيوتنا، ونطعمها ونحافظ عليها، ويهادي بها بعضنا بعضا.
فالخير كل الخير في طاعته صلى الله عليه وسلم، والشر كل الشر في معصيته، وقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:(وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي) رواه أحمد (٥٠٩٣) وصححه الألباني في "صحيح الجامع".